في تعليق على أخبار لقاء بين رأسي الكنيسة الأرثوكسية الروسية والكاثوليكية في روما قال المطران هيلاريون، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، إن العمل يجري للتحضير للقاء بين البطريرك كيريل والبابا فرنسيس.
وأشار المطران، إلى أنه سيتم الإعلان عن موعد اللقاء الجديد، قبل وقت قصير من الحدث.
وأضاف المطران، في مقابلة نشرتها صحيفة “كورييري ديلا سيرا” اليوم الخميس: “أعتقد أن هذا اللقاء سيتم، لكننا لن نعلن عنه قبل عدة أشهر. كما تذكرون تم الإعلان عن اللقاء بين راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وبابا روما في هافانا في فبراير 2016، فقط قبل أسبوع من انعقاده”. وهذا يشير للخلاف الشديد بين الكنيستين الذي استمر حتى اللحظات الأخيرة قبيل الاجتماع منذ خمس سنوات
وشدد المطران، على أن المهم في اللقاء، هو محتواه ونتائجه. وأكد أن زيارة البابا فرنسيس إلى روسيا “ليست موجودة على أجندة العلاقات الثنائية”.
وقال هيلاريون: “لا تتوفر الآن الشروط اللازمة لذلك. لا أعتقد أنه ينبغي علي تحديد أسباب استحالة ذلك الآن. الجانبان يعرفان ذلك”.
وأكد أن هذا لا يعني أن العلاقات بين الجانبين لا تتطور. وأضاف المطران: “على العكس من ذلك، وفر لقاء هافانا دفعة جديدة لذلك”.
يوم أمس الأربعاء، التقى هيلاريون مع بابا روما، وطبعت الصحيفة صورة يظهر فيها البابا، وهو يقبل الصليب الأرثوذكسي على صدر هيلاريون، وذلك وفقا للتقاليد المتبعة عندما يلتقي بممثلي الكنائس الأخوية.
قبيل اللقاء رفض هيلاريون، في مقابلة مع الصحفيين الروس، كشف محتوى محادثاته مع البابا فرنسيس، لكنه أوضح أنه سيتم بحث العلاقات بين الكنيستين، وشدد على أن هذه العلاقات “تتطور بشكل إيجابي للغاية”.